رئيس الجمهورية في يوم النصر: “الجزائر انطلقت وبحزم في مشاريع وورشات التنمية”

الجزائر-بلادي أنفو: بعث، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رسالة إلى الشعب الجزائري، بمناسبة اليوم الوطني للنصر المصادف لـ19 مارس من كل سنة.
وقال الرئيس تبون، في رسالته إن الجزائر انطلقت وبحزم في مشاريع وورشات التنمية وهي تسابق الزمن لتحقيق تطلعات الشعب”، موضحا أن الجزائر قطعت أشواطا معتبرة تعكسها داخليا مؤشرات الاقتصاد ومعدلات التنمية. وحجم الأموال المرصودة للتحويلات الاجتماعية.
أما عن ذكرى عيد النصر، فقد أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر تحيي اليوم ذكرى خاتمة الكفاح المسلح. الذي حمل شعلته الأحرار الأبطال في الفاتح من نوفمبر 1954، مضيفا بالقول :”إن احتفالنا بمثل هذه المناسبات يشهد على وفاء متجذر لدى أجيال الاستقلال المتشبعة بالروح النوفمبرية”.
وأبرز الرئيس تبون أن هذه المناسبات تعمق لدى الشعب الجزائري حسّا يقظا ضامنا للتلاحم الوطني. وفاضحا لطابور النفخ في أبواق الحقد التي تزداد إيغالا في التيه والمذلة.
وعلى الصعيد الخارجي، قال رئيس الجمهورية، أن الجزائر تتبوأ اليوم مكانة وتلعب دورا محوريا كاملا. و”هي فخورة بمجدها التاريخي ومعولة على قدراتها الذاتية”
رباب.أ
النص الكامل لرسالة رئيس الجمهورية
يَعتزُّ الشَّعبُ الجزائري بِتَارِيخِه الوطني، ويَحْتَفِي بِمُناسباتٍ بارزةٍ، لارتباطه الوِجداني بالكِفَاحِ الذي خَاضَه، أجيالًا بعد أجيال، دفاعًا عن حُرِّيتِه وأَرْضِه وسيادتِه.
غُلاةَ الـمُستعمرين أدركوا الـمآلات الـمُخزية لِجُنونِ سياسةِ الأرض الـمحروقة، حين ارتفعت أصواتُ الشُرفاء في أَصْقاع الدُّنيا، والأمُم الـمتحدة لإدانتِـها والـمطالبة بوضع حَدٍّ للإبادة والجرائم ضدَّ الإنسانية التي كان الاستعمارُ يَقْترِفُها .. وستظلُّ تُلاحقهُ.
الاحتفاءِ بعيد النصر، وغيره من الأحْداثِ في تاريخِنا الـمجيد، وَفاءٍ مُتَجذِّرٍ لدى أجيالِ الاستقلال الـمُتشبِّعَة بالرُّوح النوفمبرية، وتُعمِّقُ لدى الجزائريين حسًّا يَقِظًا ضامنًا للتلاحُم الوطني، حَامِيًا لدولةِ الـمؤسسات.
هذا الاحتفاء فَاضِحً لطابور النَّفْخ في أبواق الحقد التي تزداد إيغالًا في التَّيْه والـمذَلة، في وقتٍ تَحرَّرتْ الجزائر مِنْ الارتهان لدوائر الفساد والابتزاز.
انْطَلقَتْ الجزائر بِحَزْمٍ في مشاريع وَوَرشاتِ التّنمية، تُسَابِقُ الزمن، لتحقيقِ تَطلُّعاتِ الشعب، وسارَعَتْ بخطوات وطنية شجاعة في اتجاه الاستدراك والتكفُّل بـمصالح البلاد الاستراتيجية على الوجه الأنجع.
قطعَتْ الجزائر أشواطًا مُعتبرة تَعكِسُها داخليًا مُؤشِّراتُ الاقتصاد، ومُعدّلاتُ التنمية، وحَجْمُ الأموالِ الـمرصودة للتَّحويلاتِ الاجتماعية للقضاء على ما تَبَقَّى من مظاهر الهَشَاشة والغُبن، بعد طيِّ مِلف مَناطق الظل.
على الصَّعيد الخارجي..الجزائر في الدّورِ الـمحوري الذي تضطلع به كاملًا، فخورةً بمَجْدِها التّاريخي، ومُعوِّلَةً على مُقدَّراتها الذاتية، وعلى شَبَابٍ مُبدعٍ، شَغُوفٍ بالحداثة، وجَديرٍ بـمراكز الرِّيادة والقيادة.
إنّ احتفاءَنا بعيد النصر، هو مُناسَبةٌ مُتجددة نَسْتَمِدُّ منها طاقةَ مُحاربةِ الـمظاهر البائسة، والاندماجِ في تَوجُّهاتِ التّنمية الـمستدامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
أُجدِّدُ في هذا الـمقام عزمنا على بِنَاءِ جَزائرَ قوية، بإعادة الاعتبار لقيمةِ الجُهْدِ والعمل، وتَثْبيتِ ركائز أمنها القومي.
إنَّني على ثِقَةٍ بأنَّ مَا حَقَّقْناه معًا هو حَصَادُ تَمَسُّكِنا بوحدة الصفِّ، وتكاتف الجهود.
ستَبْقى الإرادةُ الصادقةُ مُعينًا لنا بعد الله تبارك وتعالى، وسَيَظَلُّ وازعُ الإخلاص في العمل يُضيءُ دَربَ النصر والوفاء للشهداء.
أخلص التّهاني بمناسبة عيد النصر الواحد والستين..أترحم معكم على أرواح شهدائنا الأبرار، داعيًا الـمولى عزّ وجلّ أن يُديم على إخوانهم الـمُجاهدين نعمةَ الصِّحة ويُبارك في أَعْمَارِهم.