العربي ونوغي: أكثر من 15 ألف مليار من الإشهار العمومي وزعت على الصحف في العشرين سنة الماضية

الجزائر بلادي – أنفو: كشف العربي ونوغي الرئيس المدير العام الجديد للمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار “أناب” عن حجم أموال الإشهار التي استفادت منها الجرائد المعروفة وتلك التي نادرا ما تجدها في السوق، والمقدر بـ15 ألف مليار سنتيم في العشرين سنة الماضية، من بينها حوالي 4000 مليار سنتيم تم توزيعها في الأربع سنوات الأخيرة.

ولم يخفي ونوغي في حوار أجراه مع جريدتي “الخبر” و”الوطن، حسرته على ضياع كل هذه الأموال التي كانت تصب في مصلحة ملاك الجرائد بالدرجة الأولى على حساب الصحفيين الذين بعضهم لم يكن حتى مصرحا بهم لدى الضمان الاجتماعي.

وقدم العربي ونوغي عيّنة من أهم الصحف التي إستفادة من أموال الإشهار بين سنوات 2012 و2019، أين أكد أن جريدة النهار حصلت على مقابل إشهاري يقدر بـ120 مليار سنتيم بين سنتي 2012 و2015، و115 مليار سنتيم بين سنتي 2016 و2019، أي 235 مليار سنتيم في 8 سنوات.

في حين، صحيفة الشروق حصلت على 140 مليار سنتيم بين سنتي 2012 و 2015، ثم تراجعت حصتها إلى 39.5 مليار سنتيم بين سنتي 2016 و2019.

كما استفادت جريدة الخبر من مبلغ 35 مليار سنتيم في نفس المدة.

أما الجرائد المملوكة للنائب عبد الحميد سي عفيف، فقد حصلت على 109 مليار سنتيم، كانت حصة جريدة “منبر القراء”  19 مليار سنتيم بين 2012 و2015، و31 مليار بين 2016 و2019، أما جريدة “تريبون دي ليكتور” المملوكة لنفس الشخص، فأخذت 31 مليار سنتيم بين سنتي 2012 و2015، و28 مليار سنتيم بين سنتي 2016 و2019.

ومن بين المستفيدين بقوة حسب ونوغي، جريدة “لوجور” المملوكة لزوجة صحفي سابق، والتي حصلت على 56 مليار سنتيم بين 2012 و2015 و45 مليار سنتيم بين 2016 و2019، علما أن هناك جريدة أخرى هي “لي ديبا” تابعة لنفس الشخص وحصلت على 43 مليار سنتيم بين سنتي 2016 و2019.

كما حصلت جريدة “لاديباش دو كابيلي” التي يسيرها إيدير بن يونس شقيق وزير الصناعة السابق عمارة بن يونس على 23 مليار سنتيم في الفترة الممتدة بين 2016 و2019.

أما جريدة البلاد، فحصلت على 40 مليار سنتيم في نفس الفترة، في حين نالت جريدة “ريبورتر” مبلغ 54 مليار سنتيم في الفترة ذاتها، وهي جريدة يطرح حولها حسب الرئيس المدير العام، إشكال تضارب المصالح كون من يسيرها هي زوجة أمين شيكر المدير العام السابق في مؤسسة “أناب”.

في حين جريدة الحياة المملوكة ل هابت حناشي، فقد حصلت على 12 مليار سنتيم في الفترة ما بين 2016 و2019، وهو أقل مما استفادت منه جريدة البلاغ التابعة لرابح ماجر التي أخذت 30 مليار سنتيم في نفس الفترة.

من جهته، أكد ونوغي أنه قدم هذه الأرقام ليفند تماما حجج بعض المالكين الذين يتذرعون بتراجع الإشهار العمومي ليحرموا الموظفين والصحفيين من حقوقهم وأجورهم.

وأكد ذات المتحدث، أن ما حصلت عليه هذه الجرائد يكفي لتأمين أجور الصحفيين لسنوات طويلة.

محمد دهيليس

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق