حوارات

البرلماني هواري تيغرسي في حوار خص به جريدة “بلادي أنفو”: الجزائر بحاجة لمليوني مؤسسة لتحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي

الجزائر بلادي – أنفو: تلعب المؤسسات الناشئة دورا حيويا في تحقيق التطور الإقتصادي والإجتماعي من خلال توسيع الإنتاج الصناعي وتنويعه وتحقيق الأهداف التنموية، وهو الأمر الذي أكده النائب البرلماني والدكتور هواري تيغرسي في حوار خص به جريدة “بلادي أنفو”. 

 

أولا دكتور تيغرسي كيف تعرف المؤسسات الناشئة “startups”؟

المؤسسة الناشئة هي مؤسسة تسعى لتسويق منتج جديد أو تقديم خدمة مبتكرة تستهدف بها سوقا كبيرة.

ماهو الدور الذي تلعبه حاضنات الأعمال في ترقية المؤسسات الناشئة؟

تلعب حاضنات الأعمال دورا كبيرا في دعم وترقية المؤسسات الناشئة من خلال تقديم مختلف الخدمات على غرار الوصول للبنى التحتية، المساعدة في التسويق، وكذا تقديم الدعم المادي، وهو الأمر الذي يُحدثُ أثرا إيجابيا على الإقتصاد الوطني.

يعاني الإقتصاد الوطني من مشاكل كبيرة، مرتبطة خاصة بالترقية والرقمنة والمرافقة، هل بإمكان حاضنات الأعمال أن تنهي هذه المشاكل؟

حقيقةً، يعاني الإقتصاد الوطني من هذه المشاكل، وإني شخصيا أؤمن أن الحل الوحيد لترقية الإقتصاد الوطني وتطويره ورقمنته موجود عند الشركات الناشئة، ولكن نظرا للثغرات والمشاكل الموجودة في كل القطاعات الإقتصادية الوطنية، تحتاج هذه المؤسسات الناشئة الى مرافقة الحاضنات لها.
مثلا لما نُعرِّج لمشكلة التسويق في قطاع الفلاحة، نجد أن حاضنات الأعمال بإمكانها القضاء على هذا المشكل من خلال الغوص في هذا المجال عبر تتبع معلومات الإنتاج اليومي وكذا تتبع الكميات المنتجة يوميا وضبط سعرها وتصديرها، من خلال الشركات الناشئة، وهو نفس الأمر الذي يمكن إسقاطه على القطاعات الأخرى.
وعليه تحتاج المؤسسات الناشئة إلى حاضنات في الجماعات المحلية والوزارات وكل جامعة وحتى المؤسسات الكبرى لخلق تمهيد وتحضير وبناء لكل مؤسسة سواء كانت ناشئة بعبقريتها وابتكاراتها أو صغيرة أو متوسطة تحتاج إلى تطوير وترقية وبحث.

ماهو عدد حاضنات الأعمال التي تحتاجها الجزائر؟

حاليا، بإمكان الجزائر الإنطلاق ب 200 حاضنة أعمال، والتي ستعطي دفعا قويا للشركات الناشئة، خاصة في جانب التمويل، وهو الإشكال الذي تعاني منه أغلب المؤسسات الناشئة.

كم تحتاج الجزائر من مؤسسة لتحقيق إقلاع إقتصادي؟

الجزائر تحتاج إلى أكثر من مليوني مؤسسة لتحقيق إقلاع إقتصادي حقيقي، كون الطاقات الوطنية كبيرة ومتعددة ولكن استغلالها بطريقة مثلى يبقى ضعيفا.

هل تملك الشركات الناشئة فرصا للنجاح في الجزائر؟

أكيد، السوق الوطنية “سوق خصبة” وفرص النجاح فيها كبيرة جدا.

تلعب الجامعات عبر كافة دول العالم دورا كبيرا في بعث المؤسسات الناشئة عبر حاضنات الأعمال التابعة لها، أين هي الجامعة الجزائرية من كل هذا؟

شخصيا، أتمنى أن تلعب الجامعة الجزائرية دورا أكبر في بعث المؤسسات الناشئة.
حقيقة، هناك محاولات في عدد من الجامعات في الجزائر مثلا: جامعة هواري بومدين بباب الزوار، جامعة المسيلة، والقطب الجامعي في سيدي عبد الله، لكن هذا لا يكفي، ويجب على الجامعات أن تسير في هذا النهج وأن تمتلك كل جامعة حاضنة أعمال خاصة بها.

كيف ستكون الإنطلاقة حسب رأيك في بعث الإقتصاد الوطني؟

الإنطلاقة والحل هو الحاضنات ثم المؤسسات الناشئة بعدها تليها فعالية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بخريطة استثمارية محددة مسبقا لمعرفة الموارد التي نحتاجها والتي من خلالها يمكن تنويع الاقتصاد الفعلي الحقيقي مع توفير شرط هو الرقمنة لتحقيق الشفافية ونقصد شفافية اقتصادية واجتماعية وحتى الشفافية السياسية المنشودة.

كلمة أخيرة دكتور تيغرسي

أولا، أدعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء وأن يحمي الجزائر وشعبها، كما أشكر جريدة “بلادي أنفو” على هذا الحوار المميز والشيق ولكم مني تحية كبيرة على مجهوداتكم الجبارة وإحترافيتكم الكبيرة في نقل الخبر بكل صدق ومصداقية، وأتمنى لكم مزيدا من التألق في الساحة الإعلامية الوطنية.

حاوره: محمد دهيليس

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق